قصة الأرقام المختبئة

قصة تعليمية ممتعة للأطفال
ساعدنا في نشر هذه القصة الجميلة.

الأرقام المختبئة – قصة تعليمية ممتعة للأطفال تجمع بين المتعة والتعلم. اكتشف الأرقام مع الأطفال في مغامرة مليئة بالتشويق والمرح!

الأرقام المختبئة

اللوحة السحرية

في صباح مشرق، جلس الأطفال في فصل الروضة حول المعلمة سارة. كانت تحمل لوحة سحرية جميلة مليئة بالألوان الزاهية.

قالت المعلمة سارة بابتسامة عريضة: اليوم سنتعلم الأرقام بطريقة خاصة جداً!

نظر الأطفال إلى اللوحة ورأوا الأرقام من واحد إلى عشرة ترقص وتتلألأ. لكن فجأة… بووف! اختفت جميع الأرقام!

صرخ أحمد مندهشاً: أين ذهبت الأرقام؟

سُمع صوت ضحكات صغيرة من جميع أنحاء الفصل. ثم ظهر الرقم الصغير واحد من خلف كومة الكتب وهو يقول بصوت مرح: هيا هيا! لن تجدونا أبداً! نحن نريد أن نلعب!

ضحك الأطفال وقالوا جميعاً: تحدٍ مقبول! سنجدكم جميعاً!

قسمت المعلمة سارة الأطفال إلى فرق صغيرة، وبدأت المغامرة الكبيرة!

الأرقام الأولى

بحث الفريق الأول تحت الطاولات والكراسي. صرخت فاطمة قائلة: انظروا! الرقم اثنان مختبئ تحت كرسيين!

خرج الرقم اثنان وهو يضحك ويقول: أحسنتم! لقد وجدتموني!

في نفس الوقت، اكتشف الفريق الثاني الرقم ثلاثة واقفاً بين ثلاث زهرات جميلة على النافذة. رقص الرقم ثلاثة وقال: برافو! أنتم أذكياء!

غنى جميع الأطفال: وجدنا اثنين! وجدنا ثلاثة! هيا نجد الباقي!

لكن الأرقام الكبيرة قررت جعل اللعبة أصعب، فهربت إلى فناء المدرسة!

المغامرة في الحديقة

خرج الأطفال للبحث في الحديقة. كان الرقم أربعة ماكراً جداً واختبأ وسط أربع أشجار طويلة! استغرق الأمر وقتاً حتى لاحظته ليلى فصرخت: هناك! بين الأشجار الأربع!

أما الرقم خمسة فكان يقف بفخر مع خمسة عصافير صغيرة على السور. زقزقت العصافير وكأنها تدل الأطفال على مكانه.

والرقم ستة كان يرقص مع ستة فراشات ملونة حول الورود. كانت الفراشات تطير في دوائر جميلة، وكأنها تشير للأطفال بمكان صديقها الرقم.

صفق الأطفال بفرح وهم يقولون: ستة أرقام وجدناها!

الأرقام الماكرة

لكن المهمة لم تنته بعد. الأرقام الثلاثة الأخيرة كانت أذكى وأكثر مكراً!

الرقم سبعة اختبأ خلف سبعة بالونات ملونة معلقة في زاوية الفناء. كان صعباً جداً رؤيته لأن البالونات كانت تتحرك مع الريح!

والرقم ثمانية لف نفسه حول ثماني كرات في صندوق الألعاب. بدا وكأنه جزء من الكرات الملونة!

أما الرقم تسعة فوقف بهدوء مع تسعة أقلام رصاص، وكأنه قلم عادي!

بدأ الأطفال يشعرون بالتعب قليلاً، لكنهم لم يستسلموا. شجع بعضهم بعضاً قائلين: هيا! رقم واحد فقط باقي!

اللغز الكبير

بحثوا في كل مكان عن الرقم عشرة، لكنه لم يظهر أبداً.

جلس الأطفال حزينين. قال خالد بصوت حزين: لم نجد الرقم عشرة!

ابتسمت المعلمة سارة وقالت: فكروا جيداً… أين يمكن أن نجد العشرة؟ ما الذي يساوي عشرة حولنا؟

فكر الأطفال بصوت عالٍ ويقولون: عشرة أصابع في يدينا… عشرة أصابع في قدمينا…

فجأة، صرخت مريم قائلة: انتظروا! كم عددنا نحن الأطفال؟

الحل الذكي

عدوا أنفسهم بصوت واضح: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية، تسعة… عشرة!

وقفوا في دائرة وأمسكوا بأيدي بعضهم البعض. فجأة، ظهر الرقم عشرة الكبير فوق رؤوسهم، يتلألأ بألوان قوس قزح!

قال الرقم عشرة بصوت مليء بالفخر: أحسنتم أيها الأذكياء! لقد فهمتم أنني موجود معكم دائماً! أنتم عشرة أطفال رائعين!

عودة الأرقام

عادت جميع الأرقام إلى اللوحة السحرية، وكل واحد منها يشكر الأطفال بطريقته الخاصة:

قال الرقم واحد: أنا الواحد، أحب أن أكون الأول! قال الرقم اثنان: أنا الاثنان، أحب الأزواج والأصدقاء! قال الرقم ثلاثة: أنا الثلاثة، مثل أضلاع المثلث!

وهكذا حتى وصلوا للرقم عشرة الذي قال: أنا العشرة، أساس العد الجميل!

الاحتفال الكبير

غنى جميع الأطفال مع الأرقام أغنية جميلة: واحد اثنان ثلاثة أربعة، خمسة ستة سبعة، ثمانية تسعة عشرة! الأرقام أصدقاؤنا، نحبها كثيراً!

قالت المعلمة سارة وهي تصفق: لقد تعلمتم اليوم أن الأرقام موجودة حولنا في كل مكان، وأن التعلم أجمل عندما نلعب ونتعاون معاً!

وعدت الأرقام ألا تختبئ مرة أخرى، لكنها دعت الأطفال للعب معها كل يوم في عالم الرياضيات الجميل.

ومنذ ذلك اليوم، أصبح الأطفال يرون الأرقام في كل مكان: في أصابعهم، في أزرار قمصانهم، في درجات السلم، وحتى في النجوم بالسماء!

النهاية

الأرقام أصدقاؤنا الجميلون، وعندما نبحث عنها بقلوب مليئة بالفضول، نجدها تنتظرنا لتعلمنا أسرار العالم الرائع!

ساعدنا في نشر هذه القصة الجميلة.

قصص جميلة في انضارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *