قصة مهندس والطبيب

في عالم القصص المضحكة والنوادر الطريفة، تبرز حكاية المهندس والطبيب كمثال رائع على الكوميديا الذكية التي تجمع بين الفكاهة الراقية والدروس الحياتية. هذه القصة المسلية تأخذنا في رحلة مليئة بالمواقف الطريفة والمفارقات الضاحكة، حيث يتحول التنافس بين مهندس ذكي وطبيب مغرور إلى سلسلة من الخدع المضحكة. إذا كنت تبحث عن قصة قصيرة مضحكة تنشر البهجة وترسم الابتسامة على وجهك، فهذه الحكاية الفكاهية هي خيارك الأمثل.
دعونا نستمتع معاً بواحدة من أكثر القصص المضحكة إثارة للضحك وانتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تجسد معنى المكر الذكي والدعابة اللطيفة.
قصة مهندس والطبيب
في إحدى ضواحي المدينة الصاخبة، وفي شارع تجاري مزدحم بالمحلات والعيادات، قرر المهندس أحمد فتح عيادة طبية غريبة من نوعها. كان أحمد رجلاً في منتصف الأربعينيات، حاد الذكاء، واسع الحيلة، ويملك شخصية مرحة تخفي وراءها عقلية تحليلية فذة اكتسبها من سنوات عمله في مجال الهندسة.
في صباح ربيعي مشمس، علّق أحمد لافتة كبيرة على واجهة عيادته المتواضعة كُتب عليها بخط عريض: “نعالج أي مرض مقابل 500 دولار، وإن لم ننجح تستعيد 1000 دولار”. جذبت اللافتة الغريبة انتباه المارة وأثارت فضولهم، خاصةً أن صاحبها ليس طبيباً بالأساس.
في العيادة المجاورة، كان الدكتور سمير، طبيب باطنية شهير، يراقب بازدراء تلك اللافتة المثيرة للجدل. كان سمير معروفاً بغروره وبثقته المفرطة بنفسه، وقد أزعجته فكرة أن يدّعي مهندس القدرة على مزاولة مهنة الطب. ابتسم الدكتور سمير ابتسامة ماكرة وهو يفكر: “سأضع حداً لهذه المهزلة وأحصل على بعض المال في الوقت نفسه.”
في مساء ذلك اليوم، وبينما كانت أشعة الشمس الذهبية تنسحب من نوافذ العيادة الجديدة، دخل الدكتور سمير إلى عيادة المهندس أحمد متنكراً بنظارات سوداء وقبعة.
نظر إليه المهندس أحمد بهدوء وسأله: “كيف يمكنني مساعدتك؟”
تنحنح الدكتور سمير قائلاً بصوت متصنع: “لقد فقدت حاسة التذوق تماماً ولا أستطيع تذوق أي شيء.”
ابتسم المهندس أحمد ابتسامة هادئة وأومأ برأسه. ثم نادى على ممرضته قائلاً: “سلمى، أحضري للمريض ثلاث قطرات من الصندوق رقم 22.”
عادت الممرضة سلمى، وهي امرأة هادئة ذات ملامح حكيمة، تحمل كوباً صغيراً به سائل. أخذ الدكتور سمير السائل وتذوقه، ثم صرخ فجأة: “هذا جازولين! كيف تجرؤ؟!”
نظر إليه المهندس أحمد بسعادة غامرة وقال: “تهانينا! لقد استعدت حاسة التذوق. عليك الآن دفع 500 دولار.”
ارتبك الدكتور سمير وشعر بالغضب، لكنه دفع المبلغ وانصرف وهو يخطط للانتقام.
بعد أيام قليلة، عاد الدكتور سمير إلى العيادة في وقت الظهيرة، حين كانت العيادة خالية من المرضى. دخل وقد غير من مظهره مجدداً وادعى أنه مريض آخر.
“مرحباً بك، ما مشكلتك اليوم؟” سأل المهندس أحمد وهو يبتسم ابتسامة تنم عن المعرفة.
“لقد فقدت ذاكرتي تماماً ولا أستطيع تذكر أي شيء من الماضي،” قال الدكتور سمير وهو يتظاهر بالارتباك.
أومأ المهندس أحمد برأسه وقال للممرضة: “سلمى، أحضري من الصندوق 22 مرة أخرى.”
قبل أن تغادر سلمى، صرخ الدكتور سمير: “لكن هذا جازولين!”
نظر إليه المهندس أحمد بدهشة مصطنعة وقال: “مدهش! لقد استعدت ذاكرتك بسرعة فائقة. عليك دفع 500 دولار أخرى.”
استشاط الدكتور سمير غضباً وأقسم أن يستعيد كل ما خسره. وبعد مرور عدة أيام، وتحديداً في نهاية الأسبوع حين اشتدت المنافسة بين العيادتين، عاد الدكتور سمير مرة أخرى بخطة جديدة.
دخل إلى العيادة وقد تظاهر بصعوبة في المشي ووضع نظارات سميكة. جلس على الكرسي أمام المهندس أحمد وقال بصوت ضعيف: “بصري قد ضعف بشدة ولم أعد أستطيع أن أرى الأشياء جيداً.”
نظر إليه المهندس أحمد بتمعن ثم هز رأسه بأسف وقال: “حسناً، للأسف ليس لدي علاج لحالتك هذه. لذلك، خذ هذه الـ 1000 دولار تعويضاً لك.”
مد المهندس يده بورقة نقدية نحو الدكتور سمير الذي أخذها بسرعة وفرحة، لكنه نظر إليها ثم قال على الفور: “ولكن هذه 500 دولار فقط!”
ابتسم المهندس أحمد ابتسامة واسعة وصفق بيديه قائلاً: “مبروك! لقد استعدت بصرك بطريقة معجزة! والآن عليك أن تدفع 500 دولار أخرى!”
انفجر جميع الحاضرين في العيادة ضحكاً، بينما وقف الدكتور سمير مذهولاً. أخرج المبلغ من جيبه ودفعه للمهندس، ثم غادر وهو يشعر بالخجل والهزيمة.
وهكذا، استطاع المهندس أحمد أن يثبت أن الذكاء والفطنة قد يكونان أحياناً أقوى من الشهادات الأكاديمية. وأصبحت قصة المهندس والطبيب حديث الحي بأكمله، وعبرة لمن يحاول استغلال الآخرين بدافع الجشع.
خاتمة القصة
وهكذا تنتهي قصتنا المضحكة عن المهندس أحمد والدكتور سمير، تاركة لنا ابتسامة وعبرة في آن واحد. هل استمتعت بهذه النكتة الذكية؟ هل أضحكتك حيل المهندس وكيف استطاع التغلب على الطبيب المغرور بذكائه وبديهته السريعة؟
شاركنا رأيك في تعليق أدناه، وإذا أثارت هذه القصة المضحكة إعجابك، فلا تتردد في مشاركتها مع أصدقائك وعائلتك لنشر البهجة والضحك! فالنوادر والقصص الكوميدية هي أفضل علاج للتوتر ومصدر للسعادة في حياتنا اليومية.
انشر البسمة وشارك هذه القصة الطريفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام وسم #قصص_مضحكة أو #فكاهة_ذكية، واستمتع بردود الأفعال! وإذا كانت لديك قصة مضحكة مشابهة، فنحن نتطلع لقراءتها في التعليقات!
تذكر دائماً: الضحك هو أفضل دواء، وأجمل الحكايات هي التي تجمع بين المتعة والحكمة.